#أرواح_شريرة_الجزء_السابع
وصلت أخيرًا إلى مصدر الضوء، ووجدت بيتآ صغيرًا، يبدو مهجورًا ومألوفا لي ، لكنه كان ملاذي الوحيد. لم يكن لدي حل أمامي غير دخول البيت حتي لا يلاحقني ذلك الكيان وآملًا أن يمنحني بعض الوقت للراحة والتفكير في خطة للهروب فدخل البيت وأغلقت الباب خلفي وعند التفات جسدي كانت الصدمه فوجدت
نفس الكيان الذي كنت أهرب منه، يقف أمامي مباشرةً، بملامح مشوهة ونظرة مليئة بالكراهية. لم أستطع التحرك من شدة الرعب، وكأنني تجمدت في مكاني. حاولت التفكير بسرعة في طريقة للهروب، لكن الكيان تقدم نحوي بسرعه خارقه ودفعني دفعه قوية جعلني التصق في الحائط من قوة الدفعه وشعرت بأن عظام صدري قد كُسرت
وبصوت مشوه قال: "لقد حذرتك، لا مهرب مني إلا بالبحث عن الحقيقة."
وعند النظر الي مصدر الصوت لم أجد شئ..نعم قد اختفي وكأن الأرض انشقت وبلعته
بدأت بالصياح قائلا مع احساس منعدم الامل متي سينتهي هذا الكابوس لأنني تعبت ...تعبت ...تعبت
وقولت لنفسي اي حقيقة التي يريد هذا الكيان أن أعرفها؟
وما علاقتي بالموضوع اساسا؟
فيجب عليّ أن أجد طريقة للهروب مثل ما فعلت في بيتي
بدأت بالذهاب نحو باب الخروج لكنه مقفل بأحكام وباب الخروج الخلفي مثله تماما وعندما كنت أتحرك في أنحاء البيت كنت أشعر بشئ مريب لا اعلمه
وقولت إن طريقة الهروب من الابواب شبه مستحيلة وكل محاولاتي في فتح الأبواب كنت اسمع اصوات همس غير مفهومة المعني علمت أن الكيان مازال هنا ويجب علي أن اسرع في الهرب قبل أن يصل اليّ... المره السابقه دفعني لا اعلم هذه المره ماذا سيفعل بي
قولت لنفسي بما إن طريقة الهروب من الأبواب مستحيلة عليك وعلي النوافذ كما هربت من بيتك توجهت إلي اقرب نافذة لي وكانت الظلمة قد ذهبت قليلا وعند النظر الي زجاج هذه النافذه كانت الصدمة
وجدت بالقرب من هذا البيت المقابر( اي أنني داخل هذا البيت الذي فيه المرأه) وانا في حاله دهشه وذهول تام دققت النظر لإجد احد يساعدني فوجت شاب يقف عند المقابر وينظر اتجاه البيت بدأت بتحريك يدي إليه من الزجاج فأقترب اكثر من البيت وعند وضوح ملامحه
ظهر الرعب علي وجهي لأنني وجدت شخص يشبهني تماما يقف في المكان الذي كنت اقف فيه عندما كنت انظر إلي البيت
حولت كسر الزجاج لكنه مثل الفولاذ وادركت حينها انها النهاية وليس لي مخرج ابدا من هذا البيت سقطت علي الارض ونفسيتي كالميت الذي ينتظر الموت عاجلا أم آجلا وبعد خمس دقايق...
تمالكت نفسي وقولت إن الاستسلام ليس الحل في هذة الورطة
نهضت وأخذت مصباح الجاز الذي كان مُعلق في أحد أركان البيت وبدأت بالبحث عن إي شئ يخرجني من هنا
فدخلت غرفه من غرف البيت وبدأت أوجه المصباح في أرجاء الغرفة، رأيت اثاث قديم ومتحطم ومليئ بالغبار ولفت نظري صوره معلقه علي الحائط وكان الغبار يغطيها كلياً اقتربت منها وبدأت أمسح ذلك الغبار فوجدت صوره لمرأه تحتضن طفلين وعند التركيز في ملامح المرأه خرج من الصوره يد رفعتني عاليا مع صوت مشوه دخل في اذني لماذا انت تضيع الوقت!؟ ابحث عن الحقيقة قبل نهايتك
هذه آخر فرصة لك....
يُتبع.....
الكيان الشرير جعلني اهرب من بيتي ووجهني إلى ذلك البيت الذي كان لدي فضول لمعرفة ما وراءه
هناك لغز كبير حول ذلك البيت....
سيتم معرفته في الجزء الأخير...